أعلان الهيدر

الأربعاء، 26 أغسطس 2020

الرئيسية تصوير التأطير

تصوير التأطير



تصوير التأطير
تصوير التاطير


مقدمة
مادة التصوير دائما ما تلازم التحليل التفصيلي للأشياء
فخلافا للرسام الذي يرسم على ورقة او قطعة فارغة ،
يبدأ المصور عمله بتحليل فوضى العالم الذي يحيط به.
و يعمل على بناء قاعدة تكوينية في مخيلته أولا تترتب فيها
تلك العناصر من حوله بفرض تركيبة محددة لنقطة البداية و مكان الفوكس و أخيرا إطار أو حدود الصورة
و في هذا الدرس سنتناول و بشكل شبه مفصل عن أنواع إطار و حدود الصورة


ماهو تأطير الصورة؟

تأطير الصورة مشتق من كلمة إطار، يعني إضافة إطار إلى الهدف الرئيسي للصورة، طبعا لا أقصد الإطار الذي يتم إضافته إلى الصورة عبر برامج تحرير وتعديل الصور مثل الفوتوشوب. الأمر مختلف تماما، حيث أن المصور يختار شيء طبيعي في مشهد الصورة فيجعله إطار خاص بالهدف الرئيسي فيها.

يمكن تشبيه تأطير الصورة بالإخراج، يعني لو إخترنا ثلاثة مصورين لتصوير نفس الهدف في مشهد صورة معينة وبنفس الشروط، أكيد أن المصورين الثلاثة سوف يتفقون على مسألة التكوين ولن نلاحظ فوارق كبيرة فيها، أما فيما يخص التأطير بكل تأكيد ستنجد إختلافات كثيرة، حيث أن كل واحد منهم سوف يقوم بإخراج صورته من خلال أفكاره الخاصة، نظرته للهدف، ما مدى تأثيره فيه والرسالة التي يريد أن يعبر عنها بها.

همية الإطار
حينما تنظر بعين واحدة و تغمض الأخرى فإن الزاوية التي ترى بها الأشياء تتبدل .. جرب بنفسك:)
و بما أنك تنظر بعين واحدة من خلال الفيوفايندر فإن تلك النظرة تخلق علاقة بين الخطوط و الأشكال داخل الصورة، و تأتي الحدود لتربط ما بين هذه الخطوط و الأشكار بإطار الصورة هذه العملية تكمل النظرة الأحادية للعين

وكأنك ترى بعينين داخل الفيو فايندر لا بعين واحدة:)————

 النوع الأول : العناصر الرئيسية في مقدمة الصورة

إن حكر الإطار لمحتويات الصورة من أجسام، أشخاص، أشكال و أحداث يعتمد و بشكل رئيس على مستوى الأهمية التي يحددها المصور لها
فما يريد إبرازه يأتي بمقدمة الصورة فيقوم الإطار بإحاطة تلك العناصر بالضبط و هذا يعمل على استدعاء أو شد انتباه المشاهد لها

النوع الثاني : الإطار هو نهاية الصورة
الفريم في بعض الصور غير فعال لاعتباره نهاية الصورة. و العناصر الرئيسية بالصورة بعيدة عن حدوده بالتالي يجعل المشاهد المحلل يتخيل أن هناك أشياء موجودة خلف هذا الفريم و كأن الصورة ممتدة إلى ما بعده

النوع الثالث: تداخل الإطار بأحد العناصر الرئيسية
يمثل الإطار عنصرا حيويا في بعض الصور لملامسته بعض الأجسام الرئيسية فيها بالتالي تكوين الصورة يبدأ من الفريم وينتهي به في نفس الوقت


الرؤية الحديثة

ما يعطي الرسومات اليابانية القديمة صبغة تصويرية هو الطريقة التي يتم تحديد أماكن القطع
Cropping أو ما نسميه ب
فالرسام الياباني يتعمد رسم عناصر جانبية غير مكتملة على حدود إطار الصورة
أمعنو النظر معي في تلك الرسم الرائعة في تجسيدها لمفهوم تأطير الصورة الحديث



نرى الرسام قد أضاف بالزوايا العليا اليمنى و اليسرى ملاكين يحاولان منع الملك من سطوته وقد قدم كل الاستدلالات التي تبين لنا أنهم ملائكة وليسوا بأناس عاديين لاحظ الارتفاع و الاجنحة

الأول يدفع بالملك و الآخر يجر سيفه

كما يتجلى مفهوم حيوية الإطار و أهميته في ذكاء الرسام بوضع الرجل بالزاوية السفلى على اليمين و التي قد تبدو لنا بلا أهمية لأنها ليست مرتبطة بشكل مباشر بالموضوع الأصلي للوحة

تماما كما نشاهد بأغلب الصور عناصر ليست لها دخلا مباشرا في تكوين الصورة الرئيسي و قد تظهر رغما عن إرادة المصور أو عن قصد في بعض الأحيان
فإن تلك الرجل تشير إلى امتداد هذا الحدث الموجود بالصورة بما وراء الصورة و ارتباطه بالعالم الخارجي الذي وثقت فيه

قاعدة التأطير Framing

استخدم الأشجار والممرات المقوسة والحفر لعزل العنصر الأساسي في الصورة عن بقية الأجزاء، هذا يجعل الناظر يركز أكثر على العنصر، ذلك أن الإطار يزيد من أهمية العنصر الذي يلفّه في الصورة عن بقية العناصر. وإضافة إلى الأشجار والممرات والحفر، يمكنك استخدام إطارات الأبواب، والنوافذ والمرايا والجذور كذلك كإطارات طبيعية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.